Thursday, December 27, 2012

Art & Poetry in the Palesetinian Culture, Farhat Art Museum, Shades of A...




The Palestinian Women in Art
Farhat Art Museum Collection

المرأة الفلسطينية في الفن
الأعمال من مجموعة متحف فرحات
Farhat Art Museum
www.farhatculturalcenter.info
www.farhatartmuseum.info

Shades of Anger by Rafeef Ziadah
ألوان الغضب ل رفيف زيادة

الأردن في أوائل القرن الماضي, فيروز, أردن أرض العزم

Saturday, December 8, 2012

الذاكرة الأولى عن رسوم الأطفال والحرب



 الذاكرة الأولى
عن رسوم الأطفال والحرب

Zeinab Maky All her Family were Killed by the IDF زينب مكي , توفي جميع أفراد عائلتها)

طفولة الفن هي مستقبله. إنه أمر جوهري تنبه له العديد من مؤسسي الفن الحديث في الغرب بحيث إن مارسيل دوشان لم يفعل سوى محاكاة رغبة الطفل في أن يحول كل شيء يعثر عليه إلى لعبة ليجتثه بهذا الفعل من سياقه الاستعمالي ويحوله إلى شيء مغاير بفعل عملية اللعب وحدها، وأن بيكاسو يرسم بدون منظور ما أي طفل أو كما الرسوم البدائية في إفريقيا. ربما كان هذا الأمر هو ما جعل فلاسفة من قبيل هانز جورج غادامير يضعون مفهوم اللعب في أصل الفن.
لكن، حين يرسم الطفل أشياء جدية وقاسية بل ومأساوية، إلى أي حد يا ترى يمارس اللعب؟ ومن ثم، هل اللعب جدي حتى هذا الحد، حتى حين يتجاوز اللهواني إلى التعبير عن جروح وآلام داخلية؟... أي نعم. اللعب جد لا هزل والطفل الرسام يلتقط الأشياء بشكله الخاص ومن خلال حساسية فريدة قلما نعثر عليها في حساسية الكبار التي غلفتها شاشات الوعي والتفكير والتجارب. الصبي يعيش تجربة الرسم بشكل مباشر مع أحاسيسه. إنها ترجمة من غير وسيط سوى الأدوات التي يستعملها والتي تتمثل غالبا في الأقلام الملونة.
رسوم الطفل بهذا المعنى غير قابلة للتنظير لأن جماليتها تكمن في علاقتها الحسية بالأشياء، وطابعها الرمزي لا يخضع للمتخيل الجماعي وإنما للاوعي الجمعي، أي للأعماق الأولى التي لم تطلها بعد جُلالات الوعي وغُلالات الفكر. وبهذا المعنى أيضا يمكن اعتبار هذه الرسوم رسوما بالعين والجسد لا بالنظرة الجمالية، حتى وهي تفرز جماليتها الخاصة.

علي البرجي Ali Al Borji


لنبدأ بالخواص الأساس التي تنطبع على الصفحة وتجري فيها مجرى الدم. ولنتأمل كيف تعكس موضوع الحرب والغارة الجوية من خلال معطيات خاصة. فهنا تتواتر في الرسوم كافةً آلياتٌ ومدرعاتٌ تطلق قنابل تبدو أكبر من حجمها مقارنة مع حجم المروحيات والطائرات المقاتلة. فما تراه عين الطفل ليس بالأساس المروحيات والطائرات لأنه يعرفها جيدا في حالاتها المدنية، بحيث غالبا ما يتجمع الأطفال ليشاهدوا منبهرين هذه الطيور الحديدية الضخمة تسبح في الفضاء فوق أجسادهم الصغيرة أو ليتابعوا آثار طائرة نفاثة في السماء. إنهم حين يرون ما تطلقه فوقهم من مفرقعات وقنابل جبارة، آنذاك يتحول الانبهار إلى رهبة وخوف وهلع وتساؤل وجودي عن الأسباب التي تجعل هذه الكائنات تزرع الرعب والموت في ما بينهم وبين أعزتهم وأحبتهم، وتدمر العلائم التي تشكل منارات لوعيهم الصغير وأمكنة رمزية لأجسادهم وخطواتهم. والتركيز على القنابل يجعلها تكبر في أعينهم وفي رسومهم لكبر آثارها المدمرة ولفرقعاتها الهائلة التي يعبرون عنها في شكل نجوم لامعة هائلة. تولّد هذه الحالة نوعا رهيبا من الوحدة والعزلة أمام الفعل التدميري يعبر عنها علي برجي بشكل عمودي ويجعل ما حوله ينبت قنابل تتساقط كخيوط المطر، وتحولها نادية السماعي إلى حلبة لمواجهة مباشرة.
أما الموت فيتم التعبير عنه بطريقتين: الجسد المسجى والجسد الجريح. اللون الأحمر يغدو لدى الطفل هنا لونا لا يرمز بل يدل على الموت. الدم يصير حجابا للموت (هيام فوعاني، عبد الله يحفوفي، علي غندور، آية شمس الدين)، بل بالأحرى حجابا للوجود والفضاء الوجودي (علي سعد) وخلفية تأخذ طابعا تشكيليا يتجاوز تخاطيط الرسم التشخيصي. بيد أن الألوان في التعبيرية الطفولية تعيد تأويل نفسها لتمنحنا تلاوين مشتقة (كما لدى فاطمة طبوش وغدير فضل الله) وتدخل في تعبيرية خارج الرمزية المعتادة للألوان، وفي النظر للحرب والعنف والقتل والتدمير نظرة مواربة تستبطن أكثر مما تستظهر.

Ali Khalifa علي خليفة


يتوقف نظري في هذه المجموعة عند "لوحتين" مثيرتين بطريقة تصويرهما وتصورهما وأدائهما التعبيري. فاللوحة المتميزة ليست تلك التي تمنحنا ما ننتظره منها وإنما تلك التي تخلخل نظرتنا وتثير حيرتنا وتنبت في دواخل السؤال.  الأولى لعلي خليفة لأنها رسم قد لا يعبر بطريقة مباشرة عن الحرب وإنما يخلق متخيلا خاصا لها. إنه يدفع بالمرئي إلى حد التجريد العبثي. ثمة أمامنا أرضية تتمازج فيها الخطوط الملونة مع بقع من الأحمر. إنها أشبه بالسديم وفوضى الوجود. وفوقها شكلٌ علينا أن نحدق فيه طويلا كي نتعرف فيه على ما يشبه المروحية. والمروحية تطلق شحنات من القنابل في اتجاه الأرضية. والشكل يبدو للوهلة الأولى أشبه بروبوت عملاق ذي أرجل متحركة أخطبوطية. هكذا يعبر الطفل عن الحرب بالخراب وبلعبة تشكيلية تحول الأرض إلى هلام يذكر بالتعبيرية التجريدية لدى بولوك وغيره... إنها غنائية الذات حين تنطلق من تصوير الإحساس أكثر من انطلاقها من تصوير المرئي العياني...

Diana Dakik ديانا دقيق


"اللوحة" الثانية لديانا دقيق، تلعب على السند الورقي وأحادية اللون. فالخلفية سوداء واللون السائد في الخطوط أحمر. مما يخلق ثنائية رمزية فعالة وخصبة في عين المتلقي. أما الرسم فإنه ذو طابع خطاطي لا يهتم بالموضوع أكثر من اهتمامه بطريقة بناء عناصره بشكل موح. والإيحاء هنا يتم من خلال رسم المشهد عبر التخفيف الأسلوبي العفوي وبناء الموضوع بشكل يتم معه الإمساك به في اللمسة لا في الرسم التشخيصي.
تشكل هذه المجموعة الغنية من الرسوم ذاكرة متحركة، محمولة على قساوة موضوعها، ومتبلورة عبر رهافة حساسية تستجلي مكامنها في انطباعها على النفس. إنها ذاكرة موازية تؤرخ للحدث من خلال وقعه على الذات. فالأطفال أصحاب الرسوم لم يطلقوا العنان لمخيلتهم وإنما عاشوا الحدث مرتين، من خلال ما عاينوه لأنهم كانوا ضحايا القصف الإسرائيلي على مواطنهم، ولأنهم شخصوه بما مكنتهم منه أناملهم الصغيرة. بل إنه تاريخ موازٍ أيضا يمكّن الأطفال من إخراج ما أبطنوه في ذواتهم، لا ليشكل ذلك فقط ضربا من العلاج من الصدمة وإنما أيضا شهادة بصرية لا تخلو من ومضات وبصمات إبداعية لا تنتظر سوى أن تستعلن لاحقا في شكل مسار فني مرتقب.

د. فريد الزاهي
كاتب وناقد فني. المغرب  

Fatima Kandil فاطمة قنديل

Wednesday, December 5, 2012

العنصر السوريالي الغالب في رسومات معرض "حنيفة" للفنّان سلام ذياب

بقلم: الدّكتور منير توما
                                                                                                               كفرياسيف
سلام ذياب 


بعد مشاهدتي لرسومات الفنّان سلام ذياب في المعرض الذي أطلق عليه اسم جدّته "حنيفة" في صالة عرض رابطة "إبداع" بكفرياسيف، قام الأستاذ سلام مشكورًا بإهدائي كاتالوج رسومات المعرض الصّادر بحلّةٍ أنيقة قشيبة حيث اطّلعتُ بإمعانٍ وتفحّص باللوحات الظاهرة فيه، ووجدتُ فنًّا حداثيًا في الرّسم يتمثّل في غالبيته بالنّزعة السوريالية التي تعتمد دور التعبير عمّا هو كامن وخفي في اللاوعي أو اللاشعور، وذلك من خلال "أوتوماتيكية النّفس الخالصة البحتة"، فالفنان عليه أن يترك أفكاره تتجوّل مُتخلّصًا من الكوابح، رابطًا الأفكار والصّور في تداعيات حرّة وعابرة ممّا يجسّد الاتجاه السوريالي الواضح في لوحات هذا المعرض.
سأركّز في تعليقي على رسومات الكاتالوج، على نماذج قسّمتها إلى فئتين أو مجموعتين من حيث كون الفئة الأولى عبارة عن مجموعة تتناول موضوعات عامّة بألوانٍ فريدة خاصّة بتمازجها وتفاعلها الذّهني والحسّي، بينما الفئة الثّانية تؤطّر لشخص جدّته "حنيفة" من خلال نظرة إنسانية عميقة الأبعاد، شاسعة الآفاق في تصوير الجانب النّفسي التراثي للمرأة القروية الفاضلة قلبًا وقالبًا بما توحيه من معانٍ مجسّمة في القالب الجسدي للمرأة المتمثّل في الزيّ والوقفة الرّصينة الصّامدة أمام هموم ومسؤوليات الحياة، وكلّ ذلك بتنوّع لوني رمزي يحمل العديد من المعاني الإنسانية الغامضة فكرًا وأسلوبًا بمزيجٍ من الحركة والسّكون اللذين تجسّدهما ريشة الفنّان بمهارةٍ وإتقان.
لقد استرعى انتباهي عدد كبير من لوحات الفئة الأولى (وفقًا لتقسيمي الآنف الذكر)، وارتأيتُ هنا أن أشير إلى لوحات معيّنة مثل "بعض البيوت"، "طبيعة ميّتة"، "بدون عنوان"، "لا أحد يعلم"، "الحماران"، "حنظلة"، "إلى أين"، "بين حضارتين"، "خشب ومسامير"، "مجهول"، حيث وجدتُ أنّ الألوان والأشكال تستوقف الأنظار بدرجات متفاوتة، فالرّسام هنا يُحيل أحاسيسه إلى استجابات حركيّة ثمّ يجسّد تلك الاستجابات على لوحة ليجعل المشاهد يتأمّل هذا العمل الفنّي التّشكيلي مثيرًا اهتمامه بما فيه من قيمٍ تشكيليّة مميّزة له أو بمعنى آخر ما فيهِ بالفعل ممّا يهم العين لا سيّما تداخل الألوان الموحية بهذه الحركة المؤطّرة في خلفية ساكنة تتيح للمشاهد الكثير من التّداعيات فيما وراء الواقع التي تداعب خياله وتثري اللاشعور لديه بصورة آلية تعمل على تجميع تساؤلات لا مباشرة في اللاوعي البشري. فالعين هي دائمًا عين كائن حي. وقد تثير المرئيات في اللوحات المذكورة الخيال على نحو ما تفعل الكلمات في النّثر أو الشّعر. فالشكل واللون هما شكل ولون لشيء ما حيث أنّ الاستمتاع التّشكيلي الخالص لصورة يقتصر على الخطوط والألوان المنقوشة في كلّ لوحة من لوحات الفئة الأولى التي نحن بصددها هنا.
إنّ أوّل خطوة في طريق تذوّقنا وتقديرنا الجمالي لهذه اللوحات المُشار إليها هي استرجاع العين سذاجتها وسرعة تجاربها مع الاندماج لحظة المشاهدة في موضوع الرؤية والتّصوير. إنّ اهتمامنا هنا ينصب في المحلّ الأوّل على اللون والخط والكتلة؛ فبغض النّظر عن أيّة فروق في الاقتران والتّداعي، فلفروق اللون ذاتها آثار نوعية من حيث المتعة أو الألم الطّفيف ومن الثّابت أنّ في اللون تنافرًا كما في الصّوت، وفي هذهِ اللوحات ثمّة ألوانٍ ساطعة وحادّة مثل الأرجواني والبنفسجي. وثمّة ألوانٍ هادئة رقيقة مثل بعض الأصباغ الزّرقاء الخفيفة. والألوان في رسومات هذه الفئة لا تبدو لنا مجرّد ألوان تراها العين، بل هي ترتبط بأحاسيس وذكريات سارّة أو مكدّرة. ولمّا كانت أحاسيسنا وذكرياتنا مترابطة ومتداخلة، فإنّ ألوان صور اللوحات تحدث بطريقة مبهمة آثارًا محتدمة من خلال هذه التّرابطات التي لا نكاد نستبينها، فاللون كما تراه العين وما يثيره في الخيال، كلاهما سمات ضرورية في تأثيرها الجمالي.
وبمتابعة حديثنا عن لوحات كتالوج معرض "حنيفة"، نأتي للتعقيب بإيجاز عن لوحات الفئة الثّانية التي تتناول رسومات تتعلّق بجدّة الفنّان سلام حيث اخترت لوحات "حنيفة 7"، "فستان جدّتي"، "لاجونا"، "جدّتي حنيفة"، "جدّتي والمصفاة"، "بدون اسم"، ففي هذه اللوحات ترتبط الأشياء المرسومة في صورٍ عديدة برصيد العواطف البشريّة بأسرها والعين التي تبصر هي كعين كائن حي ترتبط عيناه بشيء أكثر من مجرّد جهاز بصري، وله اهتمامات غير تلك الاهتمامات الجمالية الخالصة.
إنّ الفنّان سلام ذياب يرسم بريشته عدّة صور تخطيطيّة لجدّته "حنيفة" مُظهرًا إيّاها غارقة في خضمٍ من الألوان الهادئة البيضاء والزّرقاء، والألوان الحمراء المتوهّجة كما نراها في لوحة "حنيفة 7"، ممّا يوحي بشخصيّة امرأة غاركت الحياة بحلوّها ومرّها وتقلّبت عليها الأيّام وبقيت صامدة في مختلف مراحل حياتها دون انكسارٍ أو نكوص. فاللون الأحمر البارز في هذهِ اللوحة الذي تظهر فيه "الجدّة حنيفة" مظللّة بهالة حول جسمها "aura" يرمز إلى انتصار المحبّة في شخصها بعد أن مرّت في مراحل حياتيّة متنوّعة من المعاناة والألم والصّمود.

سلام ذياب


أمّا في لوحة "فستان جدّتي"، فإنّ اللون الأزرق للفستان يرمز إلى السّكينة والهدوء والطمأنينة التي تمنحها الجدّة وهي تقف على مرتفعٍ بني اللون يرمز إلى كآبة الحياة عند الآخرين والتي تتجلّى أيضًا في سحابة النّقاط السّوداء المنبعثة من هذا المرتفع البني لتشير إلى الخيالات السّوداوية عند هؤلاء البائسين الذين تخفف وتلطّف الجدّة من حالتهم النّفسيّة المكتئبة من خلال رمزية فستانها الأزرق الصّافي. ويغلب في لوحة "جدّتي حنيفة" ظهور اللون الأصفر كأرضٍ متموّجة ذات خلفية زرقاء سماوية يقف عندها طيف الجدّة "حنيفة" بفستان أزرق سماوي اللون ليشير كلّ ذلك إلى الصّفاء النّفسي الذي تمثله الزّرقة، وإلى الأمل وانحسار الكآبة الذي يرمز إليه اللون الأصفر. وفي لوحة "جدّتي والمصفاة" تظهر الألوان الدّاكنة الرّصينة محيطة بشخص الجدّة "حنيفة" التي تبدو مبتسمة متفائلة بخيرات الحياة حيث تشير الألوان السّوداء والبرتقالية الغامقة والزّرقاء المستقلة جميعًا بذاتها إلى أجواء الوقار، والاستقرار والهدوء والعطاء.
وبوصولنا إلى لوحة "بدون اسم" نرى رسمًا تصويرًا للجدّة "حنيفة" وهي تظهر بالثّوب التراثي الشّعبي للمرأة القروية في بلادنا وذلك في إطارٍ يمثّل عراقة وأصالة القرية بمنظرها البسيط حيث يمثّل رسم الجدّة بهذا الشّكل صورة المرأة الفاضلة المتفائلة بابتسامتها المتميّزة بالمحبة والبراءة والنّقاء.
وهكذا نكون قد تناولنا بإيجاز رسومات معرض "حنيفة" للفنان سلام ذياب حيث رأينا أنّ التّأثير الذي يهدف إليه اللون في لوحاته هو خلق نوع من التوافق التّشكيلي واستحداث جوّ بصري، ومن ثمّ تصبح الأشياء المرسومة في التّصوير اللوني خاضعة لضوء وصبغة خاصتين، كما تصبح عناصر سوريالية في جوّ بصري. فاللون يعلي من عملية الرّؤية ويمنحها حدّة وحيوية وعمقًا. ولكن العين حين تبصر تقوم بعملية تجميع، وتركيب هذا التّجميع يصبح ممكنًا خلال القوالب والأشكال التي تصوغها الخطوط في هذه اللوحات وبذلك فإنّ الصّورة في اللوحات المذكورة لا تفقد أصالتها لأنّ موضوعها وجه طريف مثلاً من النّاحية الإنسانية أو منظر طبيعي قد يجد المرء فيه سلامًا وحريّة أو بهجة. وكلّ ما على الرّسام وعلينا كمشاهدين أن نتذكّر أنّ الموضوع ليس هو الذي يخلق الصّورة، فرسّامنا أدرك بأنّه لا يجب عليه أن يعتمد على التّأثير الإنساني في الصّورة، كبديل عن المتعة الجمالية. إذ لا بدّ أن تحقّق الأشياء المعروضة في الصّورة قيمة تصويرية بذاتها. فما هو لطيف من النّاحية الأنسانية يجب أن يصبح من ناحية التّأثير المباشر لكل من اللون والخظ بهيجًا من النّاحية التّشكيليّة.