مايو نيوز - يعتبر الفنان التشكيلي حكيم العاقل واحداً من أبرز التشكيليين في بلادنا والذي ترك وما زال بصمات واضحة في الارتقاء بالفن التشكيلي اليمني.
وفي رحلته التشكيلية التي بدأت قبل (30) عاماً حقق العاقل ذاته الفنية في لوحات تثير في الانسان مكامن التأمل وذلك برفدها بالتأهيل المنهجي المدروس.
لعل ابرز ذلك التحاقه عام 1976م في الدراسة لدى الفنان هاشم علي ومن ثم حصوله على «ماجستير الفنون» تخصص جداريات في واحدة من اهم الاكاديميات الفنية في العالم.. اكاديميو روسيا- موسكو- بدرجة امتياز في تتابع اكسب عطاءه الفني زخماً.. تلقى عدداً من الدورات في مجالات الجرافيك والنحت على الحجر. لم يتجاهل العاقل اهمية تفعيل النشاط الفني المؤسسي ، إذ ساهم ولأول مرة في بلادنا في تأسيس نقابة الفنانين التشكيليين اليمنيين، والتي كان نقيبها الاول ورئيس تحرير صحيفة «تشكيل» والتي توقفت عن الصدور بعد أعداد ناجحة.
للعاقل لوحات فنية جسدت رؤيته العميقة - للمرأة اليمنية وتشريحه الذكي لواقعها في زوايا لونية وابعاد مساحاتية غاية في الاتقان والدقة.
وفي هذا الموضوع بعضاً من آراء النقاد حول فنه وعدد من لوحاته للتأمل:
يكون حكيم العاقل قد دخل بالفن التشكيلي اليمني المعاصر الى مناطق التأمل الذهني الذي لا يغدو فيها البصر وسيطاً ناقلاً فحسب بل فاعلاً ومتفاعلاً مع اشد لحظات كينونة الانسان وصيرورته حساسية وحرجاً ودقة. أ. د. حاتم الصكر
في سماوات الفنان حكيم ثمة آفاق داكنة تحاصرك.. مشرقة كدمعك.. هاربة كأحلامك..وفي هذه الآفاق أنت لا تحلق فحسب بل تقوم في نبض تيار يشدك نحو غيمة زرقاء مستحيلة .. غيمة لن تطالها ابداً. أ. خالد الرويشان
(اللوحات أنجزت في سجن الخيام سنة 2002 بمناسبة ذكرى تحرير جنوب لبنان من الإحتلال الإسرائيلي وهي زيت ومواد مختلفة على قماش )
Artworks are part of the Farhat Art Museum Collection by the artist Hakim Al Akel and were painted in Khiam Prison 2002 )
|