Friday, November 26, 2010
Thursday, November 18, 2010
Tuesday, November 16, 2010
Ali Hashisho (Lebanese Photographer)
This image by the Lebanese photo journalist Ali Hashicho was taken in 1999. The composition shows everyone in this Bedouin family gathering, including the lamb are watching the Arab League Summit through the television and inside the tent. In this photo the photographer, Ali Hachisho is conveying a strong message to the viewer with his opinion, which is based on his perception of the Arab League. Since the time of its establishment as a leading power in the Middle East for the Arabs, the Arab League has failed to resolve any problem which the Arab World has faced. He sees the Arab leaders as butchers who are leading their people as sheep to the Slater house. In his mind, this image speaks accurately of the role which the Arab League plays and how it functions as an entity dealing with the issues facing the Arab World.
http://www.lebanesephotobank.info/ |
This image by the Lebanese photo journalist Ali Hashicho was taken in 1999. The composition shows everyone in this Bedouin family gathering, including the lamb are watching the Arab League Summit through the television and inside the tent. In this photo the photographer, Ali Hachisho is conveying a strong message to the viewer with his opinion, which is based on his perception of the Arab League. Since the time of its establishment as a leading power in the Middle East for the Arabs, the Arab League has failed to resolve any problem which the Arab World has faced. He sees the Arab leaders as butchers who are leading their people as sheep to the Slater house. In his mind, this image speaks accurately of the role which the Arab League plays and how it functions as an entity dealing with the issues facing the Arab World.
Wednesday, November 10, 2010
Tuesday, November 9, 2010
صنع في فلسطين - مطالعة سياسية تشكيلية بقلم فاطمة الحاج
القصة بدأت في مؤسسة إناري ومع اهتمامات مدير متحف هيوستن جيمس هاريثاس لرسوم السجناء السياسيين في الولايات المتحدة الاميركية وخاصة السود منهم والمكسيكيين. هذا البحث الدائم عن المعاناة الانسانية لتسليط الضوء عليها، قاده للبحث في المعاناة الفلسطينية وما لهذا الشعب من مآس يطاول الأساطير فيمخر عباب النفس البشرية الحرة، هذه النفس التي تسيّج نفسها بشريط شائك من الحقد وبحائط يعلو ويمتد كلما تجذرت العنصرية، هذه الحالة الطليقة النادرة التي تمثلت في اصرار جايمس هاريثاس على المضي في بحثه الجاد والحقيقي عن المعاناة البشرية أنّى وُجدت. على الانترنت وجد اسم الفنانة ساميا الحلبي ، تمّ الاتصال بدأ العمل معها ضمن شرط من قبل الفنانة الفلسطينية: هو عدم إقامة معرض إسرائيلي بالتوازي مع المعرض الفلسطيني، وكان الاتفاق.
بدا المشوار بالذهاب إلى فلسطين والاتصال بالفنانين مباشرةً: مدير المتحف مع صحفيين اثنين ومصممين بالإضافة إلى الفنانة سامية الحلبي، وقادهم التفتيش عن الفن الفلسطيني إلى خارج الأراضي الفلسطينية فذهبوا إلى دمشق للبحث عن أعمال الفنان التشكيلي مصطفى الحلاّج . ومن ثم إلى الأردن.
اختاروا الأعمال وذلك بغض النظر عن كلفة الشحن الباهظة لهذه الأعمال إلى هيوستن التي بلغت حوالي نصف مليون دولار. دون المبالغ الأخرى وخاصة ما يتطلب هكذا معرض من تكاليف كتاب وغبره ودعوات واتصالات.
وتمّ الحدث في The Station Museum Houston Texas سنة 2003 .
وكان ما هو متوقع : قاطعت الصحف الأميركية المعرض في البداية، ودارت نقاشات حادة مع مدير المتحف.
وبعد مرور شهر على المعرض بدأت الصحافة الكتابة . مقالة اعتبرت المعرض إرهابياً، ربما مدافعة عن أرييل شارون لما للوحة الفنان عدنان يحي من دلالات. هذه المقالة جعلت الناس تتوافد لرؤية المعرض « شكراً للكاتب» تقول ساميا الحلبي لأنه أعطى المعرض شهرة دون قصد منه .
وقْعُ المعرض كان متفاوتاً لحد أن البعض من زواره تأثر حتى البكاء.
ولكن بعض الصهاينة ممن جالوا في المعرض امتعضوا واستنكروا معتبرين أن ذلك يعمل على تشويه صورة اسرائيل.
ثمّ يدا العمل على الخطوة التالية، ألا وهي تجوال المعرض في بعض الولايات الأخرى، فتمت دعوة عدد كبير من المتاحف هناك لاستضافة المعرض، فأرسل 45 مغلفاً متضمناً لصور المعرض. الرفض الكللي من الجميع: «نخسر تمويل متاحفنا»، جواب واحد كان هو السبب.
وكان لا بد من التحرك والعمل بشكل فردي لدعم متابعة التجوال، هذا ما تشرحه ساميا الحلبي. فبدأتْ بالعمل مع بعض الأميركيين القلائل المؤيدين للقضية الفلسطينية، والقضايا العالمية المحقة بالاضافة إلى بعض الأشخاص في الجالية العربية. جمعوا بعض التبرعات من إقامة حفلات ومآدب يعود ريعها لاستمرارية تنقل المعرض. فحاولوا جمع مئة ألف دولار أميركي. وتمّ العرض على التوالي:
في سنة 2005 تمّ المعرض في Somarts, San francisco
في سنة 2005 أيضاً كان المعرض في T.W. Wood Gallery, Montpelier Vermont
في سنة 2006 كان المعرض في Bridge Gallery, New York ، حيث كان للمعرض افتتاحاً رائعاً شاهده حوالي خمسة آلاف شخص وبدأ النقد البنّاء للمعرض بأنه جاء نتيجة حتمية لمعاناة الشعب الفلسطيني، الذي أسّس لفن تفاعلّي بغض النظر عن المكان والزمان. من ضمن هذه المقالات في أشهر مجلة أميركية متخصصة في الفن التشكيلي:
Art in América.
والآن تريد السفارة الفنزويلية في تكساس إقامة المعرض في حرمها.
بعد كل هذه الظروف الصعبة التي مرت بها هذه المجموعة، وهذه المكابدة والسعي من خلال هؤلاء الأشخاص المصممين على العمل عكس التيار السائد، هنا يتكشف لنا مدى تقصيرنا بحق أنفسنا وبحق أجيالنا الحالية والقادمة.
فماذا نجيبهم عندما نُسأل: «ماذا فعلتم، ولماذا اكتفيتم بكونكم مفعولاً به، دون الارتقاء إلى مصاف الفاعل؟. »
ولماذا تبقى الحالة الفردية هي سمة العمل عندنا وأين دور الجماعة والمؤسسات، ولم لا تعمل متعاونة؟
مقتني للوحات يعيش في الولايات المتحدة، من أصل لبناني، يُدعى السيد نعيم فرحات، اشترى نسبة حوالي 80% من مجموع الأعمال وضمها إلى مجموعة الخيام .
في اتصال هاتفي مع صاحب هذه المجموعة، عن سبب رفض هيآت المتاحف في الولايات المتحدة عرض هذه المجموعة، كان ردّه هو خوفهم من خسارة دعم وتمويل المتاحف الأميركية من قبل الأشخاص والمؤسسات على السواء لأنه يشوّه صورة إسرائيل.
كما أخبرني بأن الضجة التي حصل المعرض المذكور عليها «Made in Palestine» ، أدّت إلى الطلب إليه السماح بعرض هذه المجموعة خارج الولايات المتحدة الأميركية في إيطالية وبريطانية وفنزويلا.
بدا المشوار بالذهاب إلى فلسطين والاتصال بالفنانين مباشرةً: مدير المتحف مع صحفيين اثنين ومصممين بالإضافة إلى الفنانة سامية الحلبي، وقادهم التفتيش عن الفن الفلسطيني إلى خارج الأراضي الفلسطينية فذهبوا إلى دمشق للبحث عن أعمال الفنان التشكيلي مصطفى الحلاّج . ومن ثم إلى الأردن.
اختاروا الأعمال وذلك بغض النظر عن كلفة الشحن الباهظة لهذه الأعمال إلى هيوستن التي بلغت حوالي نصف مليون دولار. دون المبالغ الأخرى وخاصة ما يتطلب هكذا معرض من تكاليف كتاب وغبره ودعوات واتصالات.
وتمّ الحدث في The Station Museum Houston Texas سنة 2003 .
وكان ما هو متوقع : قاطعت الصحف الأميركية المعرض في البداية، ودارت نقاشات حادة مع مدير المتحف.
وبعد مرور شهر على المعرض بدأت الصحافة الكتابة . مقالة اعتبرت المعرض إرهابياً، ربما مدافعة عن أرييل شارون لما للوحة الفنان عدنان يحي من دلالات. هذه المقالة جعلت الناس تتوافد لرؤية المعرض « شكراً للكاتب» تقول ساميا الحلبي لأنه أعطى المعرض شهرة دون قصد منه .
وقْعُ المعرض كان متفاوتاً لحد أن البعض من زواره تأثر حتى البكاء.
ولكن بعض الصهاينة ممن جالوا في المعرض امتعضوا واستنكروا معتبرين أن ذلك يعمل على تشويه صورة اسرائيل.
ثمّ يدا العمل على الخطوة التالية، ألا وهي تجوال المعرض في بعض الولايات الأخرى، فتمت دعوة عدد كبير من المتاحف هناك لاستضافة المعرض، فأرسل 45 مغلفاً متضمناً لصور المعرض. الرفض الكللي من الجميع: «نخسر تمويل متاحفنا»، جواب واحد كان هو السبب.
وكان لا بد من التحرك والعمل بشكل فردي لدعم متابعة التجوال، هذا ما تشرحه ساميا الحلبي. فبدأتْ بالعمل مع بعض الأميركيين القلائل المؤيدين للقضية الفلسطينية، والقضايا العالمية المحقة بالاضافة إلى بعض الأشخاص في الجالية العربية. جمعوا بعض التبرعات من إقامة حفلات ومآدب يعود ريعها لاستمرارية تنقل المعرض. فحاولوا جمع مئة ألف دولار أميركي. وتمّ العرض على التوالي:
في سنة 2005 تمّ المعرض في Somarts, San francisco
في سنة 2005 أيضاً كان المعرض في T.W. Wood Gallery, Montpelier Vermont
في سنة 2006 كان المعرض في Bridge Gallery, New York ، حيث كان للمعرض افتتاحاً رائعاً شاهده حوالي خمسة آلاف شخص وبدأ النقد البنّاء للمعرض بأنه جاء نتيجة حتمية لمعاناة الشعب الفلسطيني، الذي أسّس لفن تفاعلّي بغض النظر عن المكان والزمان. من ضمن هذه المقالات في أشهر مجلة أميركية متخصصة في الفن التشكيلي:
Art in América.
والآن تريد السفارة الفنزويلية في تكساس إقامة المعرض في حرمها.
بعد كل هذه الظروف الصعبة التي مرت بها هذه المجموعة، وهذه المكابدة والسعي من خلال هؤلاء الأشخاص المصممين على العمل عكس التيار السائد، هنا يتكشف لنا مدى تقصيرنا بحق أنفسنا وبحق أجيالنا الحالية والقادمة.
فماذا نجيبهم عندما نُسأل: «ماذا فعلتم، ولماذا اكتفيتم بكونكم مفعولاً به، دون الارتقاء إلى مصاف الفاعل؟. »
ولماذا تبقى الحالة الفردية هي سمة العمل عندنا وأين دور الجماعة والمؤسسات، ولم لا تعمل متعاونة؟
مقتني للوحات يعيش في الولايات المتحدة، من أصل لبناني، يُدعى السيد نعيم فرحات، اشترى نسبة حوالي 80% من مجموع الأعمال وضمها إلى مجموعة الخيام .
في اتصال هاتفي مع صاحب هذه المجموعة، عن سبب رفض هيآت المتاحف في الولايات المتحدة عرض هذه المجموعة، كان ردّه هو خوفهم من خسارة دعم وتمويل المتاحف الأميركية من قبل الأشخاص والمؤسسات على السواء لأنه يشوّه صورة إسرائيل.
كما أخبرني بأن الضجة التي حصل المعرض المذكور عليها «Made in Palestine» ، أدّت إلى الطلب إليه السماح بعرض هذه المجموعة خارج الولايات المتحدة الأميركية في إيطالية وبريطانية وفنزويلا.
ساميا الحلبي -فلسطين من نهر الاردن الى البحر المتوسط Samia Al Halaby - Palestine |
ماذا أخافهم يا ترى كي يحجموا عن عرض مثل هذه الأعمال؟!
أهي علبة الذخيرة المملوءة بالحجارة ، بعد أن أُفرغتْ محتوياتها من الذخيرة الحية في رؤوس وصدور أطفال فلسطين. فنستنتج بأنّ الحجر أشد إيذاءً من الرصاص
أم فساتين الحداد والامتداد الأسود المتدلي منها مشكلاً ما يشبه النهر المتموج، ربما خافوا أن يجرفهم نهر الحداد الأسود.
أم عيون مصطفى الحلاج المليئة غيظاً، التي ربما ستلاحقهم طالما بقي للفن دورٌ في التفاعل.
أم أحلام ساميا الحلبي في ألوان زيتونها وبرتقالها، راسمة حدود وطنها عندما أُرغمتْ على تركه سنة 1948 إلى لبنان، وفي سنة 1951 إلى الولايات المتحدة الأميركية ولها من العمر 15 ربيعاً،
أم تذكيرهم بأسماء المجازر والقرى المدمرة المطبوعة على خيمة، رمز تهجيرهم
أم حكاية انتفاضة جينين، بعد أن ثقل حملها لأشلاء بيوتها المدمرة والتي تحولت بدورها إلى حجارة الانتفاضة.
أم خوفهم من قيامة "اسماعيل" من خلال تشققات الطين .
أم من تطاول وتتابع الحائط المزدان بالشهداء، مقابل حائطهم المفرّغ من كل داعي ومعنى، إلا من عزلة الصهيونية، والتفرّد بتعصبهم وحقدهم المتطاول .
سؤال برسم الاجابة: هل سيجول المعرض في الدول العربية؟.
صاحب المجموعة السيد نعيم فرحات يجيب: على الأكيد في بيروت مع مجموعة الخيام وقد تمّ الاتصال بأصحاب الشأن لذلك.
ولكنه يفضل بأن تكون بيروت محطته الأخيرة. ومستعدٌ لعرض المجموعة في أي دولة عربية ترغب في ذلك.
أم عيون مصطفى الحلاج المليئة غيظاً، التي ربما ستلاحقهم طالما بقي للفن دورٌ في التفاعل.
أم أحلام ساميا الحلبي في ألوان زيتونها وبرتقالها، راسمة حدود وطنها عندما أُرغمتْ على تركه سنة 1948 إلى لبنان، وفي سنة 1951 إلى الولايات المتحدة الأميركية ولها من العمر 15 ربيعاً،
أم تذكيرهم بأسماء المجازر والقرى المدمرة المطبوعة على خيمة، رمز تهجيرهم
أم حكاية انتفاضة جينين، بعد أن ثقل حملها لأشلاء بيوتها المدمرة والتي تحولت بدورها إلى حجارة الانتفاضة.
أم خوفهم من قيامة "اسماعيل" من خلال تشققات الطين .
أم من تطاول وتتابع الحائط المزدان بالشهداء، مقابل حائطهم المفرّغ من كل داعي ومعنى، إلا من عزلة الصهيونية، والتفرّد بتعصبهم وحقدهم المتطاول .
سؤال برسم الاجابة: هل سيجول المعرض في الدول العربية؟.
صاحب المجموعة السيد نعيم فرحات يجيب: على الأكيد في بيروت مع مجموعة الخيام وقد تمّ الاتصال بأصحاب الشأن لذلك.
ولكنه يفضل بأن تكون بيروت محطته الأخيرة. ومستعدٌ لعرض المجموعة في أي دولة عربية ترغب في ذلك.
I Ismail - Suliman Mansour أنا اسماعيل - سليمان منصور |
ماري توما - بيوت للاتي لا بيوت لهن Mary Tuma Homes for the Deshombodies |
Sunday, November 7, 2010
الإستعمار الجديد - مع الحجاب أو من دون الحجاب- تحقيق للكاتبة لما فواز
نظر المجتمع الغربي للشرق كمجتمع ساكن,غير متحرك,و نظرة اتهامية لتقويض حضارته المتنوعة بالأدب و الشعر و الطب و ثقافته الغنية بالتراث,فالغزو الاستعماري للمناطق المتعددة لم يكن يحمل هدف السيطرة كهدف مجرد,بل كان خلف ذلك يمهد لطمس ثقافة بمجمل حركتها التراثية و مصادرتها في محاولة للسيطرة على مقدرات هذه الشعوب و تاريخها.
http://www.orientalistphotography.info/ |
و اذا شئنا ان نتوسع في هذه المسألة نظرا لأهمية الموضوع و جوهره,ان الاستعمار الغربي أراد في حملاته العسكرية و الاقتصادية ان يستولي ايضا على المقدرات التاريخية و الأثرية و الأدبية وهذه لها مدلولات لطمس حضارات بارزة في التاريخ الاسلامي,و هذه الذهنية الاستعمارية و ان لبست لبوسا حضاريا في العصر الحديث,لا زالت تمعن في في سحق حضارات الشعوب و استبدالها بستار النظام العالمي الجديد,كنظام اقتصادي احادي ضد التفاعل و المشاركة,و لسوق العالم كقطيع واحد ليصبح هذا
القطيع هذا الاقتصاد الرأسمالي المتوحش,من نظامه المالي المتفرد اللى آلية اسواقه المهيمنة,الى اللباس و الغذاء....
و قد شكلت المرأة الشرقية لغزا للمستشرق الغربي نظرا لطبيعة العادات و التقاليد التي كانت سائدة في المجتمع و خصوصيته الشرقية من ناحية البناء الاجتماعي ووجهة نظر الدين للمرأة,الى طبيعة الزي,ما سمح بقراءات متعددة فنيا بهذا الخصوص الغالب فيه موضوع التحريف و التزوير و اعطاء صور غير حضارية لطبيعة المرأة الشرقية,ما ابعد القراءة النقدية و التشكيلية الدقيقة و التي مفترض ان تكون مبنية بناء علميا قائم على فهم و خصائص هذا المجتمع و مظهره الجمالي,فالزي مثلا بدل ان يكون منظورا اليه كزي تشكيلي مرتبط بخصائص فكرية و موضوعية,الا انه ذهب الى المنحى المتناقض مع هذا الموضوع ليقدم قراءة ظاهرية مسطحة تستغل الشكل لتدينه سياسيا اكثر مما تدينه فنيا.
عالم الحريم قد اثار مخيلة الغرب,حيث ان حياة المرأة الشرقية كان يلفها الغموض,ومن الصعب الدخول الى عالمها في البيوت و القصور و الحمامات,فقام الفنانون الغربيون بتصويرها بوضعية الاسترخاء و الاثارة,ممددة على الارائك المطرزة و المزينة,و في الحمامات و حولها الجواري يرقصن و هن عاريات,كما في لوحة أنغر"الحمام التركي" و كما رسمها جان ليون جيروم و نقلها الى الغرب كرمز مشتهى للشرق كله,و لم تكن تلك اللوحات الا صورا من خيال المستشرق الغربي,فقد خلق البعض من فناني الاستشراق تصوراته الذاتية عن بلاد الشرق التي كانت مبالغ بها اكثر من الواقع,فكانت صور الحريم قد رسمت في مراسم روما و باريس و لندن معتمدين على موديلات لنساء أوروبيات.
عانت المرأة في معظم البلاد من ظلم و جور و خوف من طبيعة الواقع الصحراوي القاسي في المرحلة التي عرفت بالجاهلية,و لكنها كانت شريكة في الحصانة الذاتية للعائلة و الحماية لها ولا تختلف المرجعيات التاريخية عن حضورها الأدبي في ديوان شعر العرب حيث نطقت الشعر و أسهمت في تعزيز الحياة الشعرية من موقعها,و المراجع كثيرة في هذا الخصوص,الى اسهاماتها في الغناء و الموسيقى,الى أن جاء الاسلام وحرر واقعها من جوانبه الانسانية و أسس لنسق اجتماعي متناسق و عادل,مما جعلها حاضرة أكثر في الميادين الاجتماعية كافة حيث تحررت من نسق عائلي عرقي الى نسق اجتماعي عام و أبلت البلاء الحسن.
و يحتفظ متحف فرحات بآلاف الصور الفوتوغرافية الاستشراقية,بهدف الاحتفاظ بوثائق بصرية و بيئية و تراثية و تاريخية لبلداننا العربية,و لرؤية "أنفسنا بعيون الآخر",بعيون المستشرق الغربي الذي حمل آلته الفوتوغرافية و ركب البحار لاكتشاف هذا العالم الساحر,و الدخول في تفاصيل يومياته و تقاليده و تراثه و شاعريته.فالصور الموجودة في المتحف هي توثيق لحضارة الشرق و تاريخه,من المغرب الى ايران الى الجزائر و فلسطين و سوريا و لبنان و تركيا...و قد تنوعت مواضيع تلك الصور ما بين الحياة اليومية و طبيعة الشرق الصحراوية و المشاهد الزراعية و العمارة و صور السلاطين و الحكام و الأسواق...أما صور الحريم,فهي كانت اشباعا لرغبات الغرب و تخيله و نظرته لجسد المرأة الشرقية:"هي التي لا تكاد ترويك,حتى ترجع اليها أكثر تعطشا"لقد صورت المرأة عارية أو شبه عارية,حيث تم استغلال النساء و الفتيات في شمال افريقيا من قبل فنانون غربيون و ذلك اشباعا لرغباتهم و قسوتهم و نظرتهم الدونية للشرق,و طمعا بكسب بعض النقود.
و هنا نطرح سؤالا:هل كان تصوير المرأة الشرقية عارية او شبه عارية,هو توثيق لحضارة الشرق أو تشويه لها بنقلها للغرب بصورة مناقضة و دونية؟
ان أهمية صور الحريم و بغض النظر عن جماليتها,أنها شاهدة على تزييف صورة الشرق و حضارته ,و النظر اليه نظرة دونية...كمجتمع شهواني و بدائي غير متطور.
ان هذا التوجه الاستعماري لم يتمكن من ان يحكم سيطرته الكاملة بدليل انه هناك عدد كبير من الرسامين الاوروبيين تأثروا بطبيعة الشرق و دلالاته الاجتماعية,و مثل هذه النماذج تقدم لطبيعة تفاعل حقيقي للحضارتين(الغربية و الشرقية).
لقد أنتج الغرب حركات ثورية و ديمقراطية و استطاع ان يفصل الدين عن الدولة في خرق انساني مدني دفع بالعلوم الى مستوى امامي وواجه الحداثة بقلب مفتوح و أسهم في القوانين و المواثيق الحديثة,الا أنه وقع في أمرين:مأزق التماهي مع ذاته و عدم قبول الآخر بأكثر من مستوى,ما دفعه في ازماته الداخلية الى اعادة فتح الحدود في اوروبا و انتاج عملة جديدة لهذه الوحدة(اليورو)معيدا الاعتبار للحوار الاوروبي خارج اطار الانقسامات السياسية و الاقتصادية المتعددة.
لكن الأمر الثاني و الاشد ايلاما رغم فارق الثقافتين الاوروبية و المشرقية في الوقت الحالي و ذلك نتيجة تطويع الثقافة المشرقية لتكون تبعية لسلطة الفكر الاوروبي,و الامر الاكثر تمأزقا و اشكالية هو عدم فهمه المضمر للآخر و عدم قبوله الحوار الثقافي المنطقي,لذا تواجه اوروبا اليوم هذا المازق الى حد أنها تذهب الى تعديل بقوانينها الداخلية بحجة حجم ثقافة الآخر بأنها تملك كلاسيكية انسانية متعددة,و بالتالي فهي عاجزة عن قبول منطق الحضارات و الثقافات و الحوارات و التبادل الفاعل بذلك ,فيما الآخر ينفتح عليها تعيد هي الانغلاق على نفسها و على الآخر تحت حجج منها ,بن لادن و 11أيلول,اصولية اسلامية ساهمت هي في تعويمها لتعيد منطق الطمس على ثقافة عربية مشرقية حية ظلت حاضرة و منفعلة مع المستقبل رغم كل ما أصابها من ضربات.
هذا المأزق الذي وقع فيه الغرب يترجم اليوم على الأرض برفض ظاهرة الحجاب الذي يعتبر في مضمونه قيمة حضارية,ففرنسا التي تعتبر بلد الحرية و على أرضها أشرق عصر الأنوار,و هي التي نشرت لأول مرة شرعة حقوق الانسان و المواطن,هي نفسها أخذت على عاتقها اليوم منع المرأة العربية من ارتداء الحجاب على أراضيها,و هو مسألة شخصية تتعلق بحرية الشخص و قناعاته الذاتية .
منطق الطمس ما زال مستمرا...
.بقلم لما فواز حمزة.
Wednesday, November 3, 2010
Japanese Orientalist Photography - Farhat Art Museum
Japanese Orientalist Photography - Yokohama Album is a term used to describe late 19th century Japanese albums of albumen photographs hand tinted depicting studio and scenic views of Japan during the Bakumatsu - Meiji period 1868 1912. The The late 19th century Japanese term for photography, Shashin to copy the truth or realism http://www.orientalistphotography.info
Subscribe to:
Posts (Atom)