Sunday, July 31, 2011
Wednesday, July 27, 2011
Saturday, July 23, 2011
رصيف المقاومة والإنتصار ,معرض صور بمناسبة الذكرى الخامسة لحرب تموز 2006
شنت اسرائيل في شهر تموز من العام 2006، حرباً عدوانيةً دمويةً شرسة على لبنان، دامت لمدة 33 يوماً. هذه الحرب التي كانت جزءا من مخطط الشرق الأوسط الجديد لجورج بوش والمحافظين الجدد طالت مختلف البقاع اللبنانية ، من أقصاه الى اقصاه دون ان توفر البشر والحجر والمرافق العامة والمؤسسات الخاصة. بعد ان فرضت حصاراً برياً وبحرياً وجوياً على لبنان، وأخذت تمعن في تقطيع سبل المواصلات، بإلقاء صواريخ طيرانها المدمرة على الجسور والمعابر ومفارق الطرقات. وقذائف بوارجها من البحر، ومدفعيتها على امتداد القرى والبلدات المجاورة للحدود الدولية
ما يعنينا ان هذه الحرب الجديدة بوحشيتها وهمجيتها قد أعادت تذكيرنا، بما سبقتها من حروب شهدتها المنطقة عبر الفترة الزمنية من العقود الستة الماضية، وشهدها لبنان على امتداد تاريخه منذ نشوء الكيان الإسرائيلي، وعبر غزواته المتكررة لأراضيه، بعناوينها المشهورة، في أعوام 1972 و 1978 و 1982 و 1996، ومن دون التطرق للتاريخ الأسود لهذا الكيان وتعاطيه مع التشريعات و القرارات الدولية، وكأنه خارج عن نطاق تطبيقها، ليرتكب ما شاء من الفظائع والمبقات التاريخية، بدون اي مساءلة أو محاسبة من المنظومة الدولية، متفلتا في مختلف المراحل من العقاب.
هذه الحرب التدميرية التي عاشها وشاهدها العالم بكل فظاعاتها على شاشات التلفزة وأجهزة الإعلام المرئية، لحظةً بلحظة وعلى امتداد ثلاث وثلاثين يوماً، لم تسلم من ويلاتها ونكباتها أية ضيعة او دسكرة في مختلف المناطق اللبنانية، بحيث تحولت أماكن استهدافاتها الى ارض محروقة، تزرع الرعب والدمار في كل مكان امتدت اليه حممها لقد واجه اللبنانون هذه الحرب بالصمود والمقاومة على كافة الأصعدة , ومن تجليات المقاومة ظهر المصور الصحافي اللبناني في ساحة الحرب ليخوض معركة الحقيقة , فخاطر بحياته ليلتقط الصور وليواجه فيها الإعلام العالمي الكاذب فكان المصور شريكا رئيسا بالإنتصار الجليل الذي حققته المقاومة في لبنان
من هنا وبمناسبة الذكرى الخامسة لحرب تموز نظمت "جمعية الأدب والثقافة" و"البنك اللبناني للصورة" معرض صور على رصيف شارع رياض الصلح في صيدا، تحت عنوان "رصيف المقاومة والإنتصار"المعرض الذي إستمر يومين( 16-17 تموز) واستحوذ على إهتمام المارة على الرصيف تضمن صوراً لمجموعة من المصورين الصحافيين اللبنانيين التقطوها خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان تظهر همجية الإحتلال وإرهابه من جهة، وصمود الللبنانيين وتضحياتهم بوجه العدوان وإرادتهم بالإنتصار عليه من جهة ثانيةوأعلن المنظمون أن "هدفهم من المعرض هو نقل مآثر الصمود والمقاومة إلى رصيف صيدا ترسيخاً لثقافة المقاومة والإنتصار التي لطالما اقترنت بإسم بوابة الجنوب وعاصمة مقاومته ضد العدوان الإسرائيلي، والتي لن تقوى على محوها لا الحروب المباشرة ولا قرارات إتهامية توسم المقاومة بالإجرام والإرهاب".
رصيف صيدا |
الصور التقطها مصورون صحفيون لبنانيون خلال حرب يوليو/تموز ٢٠٠٦ ،الذين واكبوا يوميات العدوان الذي استهدف كل ما هو حي في لبنان، والهدف منه ابراز محطات العدوان بكل تفاصيله وتفاصيل الصمود الشعبي بكل عناوينه , اختيرت الصور من مجموعة "البنك اللبناني للصورة" التابع لمتحف فرحات الذي بدوره يمتلكه السيد نعيم فرحات، الجامع لمئات الآلاف من الصور والأعمال الفنية المختلفة من جميع أنحاء العالم
و"البنك اللبناني للصورة " هو مجموعة بصرية تمر على الأحداث التي عصفت بلبنان منذ خمسون سنة مرورا بالحرب الأهلية التي إندلعت في نيسان 1975 , وصولا إلى حرب تموز من العام 2006 , هذا الأرشيف يحتوي ما يقارب المئة وخمسين ألف صورة من أكثر من خمسين مصور لبناني محترف , وينظر السيد فرحات الى الصورة إلى كونها أبعد من الخبر أو الواقع بل هي ترقى في كثير من الأوقات الى أن تكون عمل فني يتضمن في كينونته الذائقة والتأليف البصري والإبداع , وعادة فإن المصور الصحافي يحسد الكاتب الصحافي على إنتشار إسمه , لكن أمام الصور ( التي تمثل الشهادات) فان الكاتب الصحافي يكاد يحسد المصور الذي استطاع بلقطة واحدة أن يختزل ما يحتاج صاحبه الى كتاب ليقوله وهيهات ان يفي القول بالمرام
رصيف صيدا |
يقول المصور اللبناني محمود الزيات ضمن تجربته الخاصة في حرب تموز: الصورة ، لا تصنع نصرا لشعب ، ولكنها خير مساهم في صناعة هذا النصر ، وفي جنوب لبنان ، وفي كل الحروب التي سجلت ، هزمت صورة المصور الصحفي في لبنان ، بمضمونها وبتعابيرها، صور المصورين الاسرائيليين ، فالاولى امتلكت القصة ، وهذا هو كل الموضوع .والمصورون الصحفيون في جنوب لبنان ، توقفوا كثيرا عند ما ورد في تقارير الاعلام الاسرائيلي ، التي حملت الكثير من التشكيك بصورهم ، وهي شنت حملات عليهم ، واتهمتهم بانهم يحضرون دمى الاطفال معهم الى منازل المواطنين التي استهدفتها الغارات، بوضع هذه الدمى وسط ركام المنازل، في ايحاء وقح ، بان اطفال اهل الجنوب اللبناني لا يعرفون الدمى ولا يلهون بالالعاب ، ولا احد منهم يمتلك دراجة هوائية !. هذه الحملات ، جاءت بعد ردود فعل عالمية غاضبة ومنددة بالعمليات العسكرية التي تشنها اسرائيل على المدنيين في حربها على لبنان ، بالاستناد الى صور المصورين الذين واكبوا ايام العدوان الاسرائيلي الذي كان حافلا باستهداف المدنيين ، في ظل عجز للاعلام الاسرائيلي في تقديم “الصورة الافضل” لاسرائيل خلال الحرب، فضلا عن العجز في التخفيف من وهج الهزيمة التي مني بها الجيش الاسرائيلي، الهزيمة التي صار اسمها “اخفاقات”.
في كل مرة ، كانت العدسة تلح علي ، لاحتك اكثر بالمشهد الذي يحتل الامكنة ، فكيف ان كانت الصورة المعلقة على الجدار ، ما تزال هي هي . في الجنوب ، بقيت صور الوجوه معلقة على جدرات البيوت المكسورة
في كل مرة ، كانت العدسة تلح علي ، لاحتك اكثر بالمشهد الذي يحتل الامكنة ، فكيف ان كانت الصورة المعلقة على الجدار ، ما تزال هي هي . في الجنوب ، بقيت صور الوجوه معلقة على جدرات البيوت المكسورة
، لم تشأ ان تسقط، علها تبقى شاهدا على مشهد لم يبرح المكان ، صور تحتل جدارا جُبل مع الصخر ، صور بقيت تنظر الى زوارها… امامها لم نكن نجد مكانا للكلام
أحد المشاركين في المعرض المصور علي حشيشو يقول : " خلال حرب تموز 2006 وبالرغم من كل الجهود التي بذلتها لم أستطع كإنسان أن أبلغ عن كامل الحقيقة التي رأتها عيناي من مهولات أصابت الناس , لكني وفي ذات الوقت كان لي مهنتان: الأولى هي مساعدة الضحايا والعجائز في مدينة بنت جبيل في انتظار الاسعافات والثانية هي التقاط الصور الشاهدة على العدوان الاسرائيلي , لم يكن بإمكاني كإنسان أن أقف على الحياد هؤلاء الناس هم جزء مني و قلبي ينبض في قلبهم وأرضي هي أرضهم"
المصور علي لمع يؤكد أن ّ : ” يجب على الصورة أن تنقل الأفكار و ينبغي على المصور التأكيد على عمق معناها. فالكاميرا هي أكثر من مجرد صديق ، إن ّ الكاميرا توصل رسالة معينة إلى المجتمع بأسره و لا ينبغي للمصور الخروج من دون كاميرته.” خلال الحرب وعند تصوير الأحداث ، إعتبر علي لمع دوره كمصور و مساعد على نفس القدر من الخطورة ولكنه أعطى الأولوية لإلتقاط الصورة أولا ً. في حين أنه وأثناء عمله كمصور صحفي تعرض إلى العديد من المواقف الخطيرة و الفظائع اليومية
أما المصور عصام قبيسي فهو يضع التصوير في المرتبة الثانية بعد مساعدة شخص في خطر إلا في حال وجود آخرين لمساعدة الضحايا عندها يبدأ بالتصوير.
لماذا تحفظ صور الدمار والمأساة ولماذا نذكر أنفسنا وأجيالنا الصاعدة بصور الحزن الجواب بسيط وهو لحفظ الحقيقة وإحقاق العدل , ولذكر أسماء هؤلاء الشهداء ,الأحياء منهم والأموات الذين يستحقون منا جميعا الشكر والإحترام , الأن وبعد خمس سنوات من تلك الحرب نتأكد يوما بعد يوم أن العنف والإرهاب قد يدمر مدنا بأكملها لكنه لن يقدر على كسر الأرواح المنتصرة .
للإطلاع على المزيد من الصور والمعلومات يرجى زيارة هذه المواقع الخاصة بالبنك اللبناني للصورة :
Tuesday, July 19, 2011
Please visit the new Blog of the Palestinian Artist Dr. Ibrahim Abu Rub تفضلوا بزيارة موقع الفنان الفلسطيني الدكتور إبراهيم أبو الرب
Sunday, July 10, 2011
خسر 300 عمل ويفكر بمعرض لما أنقذه وعليه بصمات الدمار ,يوسف غزاوي: كيف يدعم بولتون الحرب أمام الغيرنيكا
احمد بزون
يمكن أن نعيد بناء منزل أو متجر، لكن من يستطيع أن يعيد بناء لوحة أو عملاً تشكيلياً حمل تأريخاً ومزاجاً وصوّر لحظة تعبيرية مكثفة لن تعود للفنان من جديد؟
تلك هي الحرب التي لا تهدم البيوت وتخرب المزارع وحسب، إنما تقضي على مظاهر الإبداع، وعلى منجزات ثقافية وفنية. فقد أطاحت الحرب الأهلية اللبنانية ذات يوم بإنتاج الفنان الشهير سعيد أ. عقل، فحمل هذه الكارثة في داخله وعبئاً على أعصابه وحياته اليومية وسلوكه الذي مال إلى العزلة والإقلال من الإنتاج، حتى انعكست على صحته فكان المرض سبباً في رحيله منذ سنوات قليلة.
اليوم لم يحيّد العنف الإسرائيلي المحترفات الفنية أو بيوت الفنانين، فكانت الخسارة أشد إيلاماً على الفنان الذي وضع نتاجه في مهب عواصف الأمطار الصيفية الحامية.
بين من تضرروا من قصف الضاحية الجنوبية الفنان يوسف غزاوي، الذي كان يسكن في المربع الأمني بحارة حريك، وقد أطبقت سطوح وجدران المبنى الذي يقطنه فوق أعماله وأعمال زوجته الفنانة سوزان شكرون.
يمكن أن نعيد بناء منزل أو متجر، لكن من يستطيع أن يعيد بناء لوحة أو عملاً تشكيلياً حمل تأريخاً ومزاجاً وصوّر لحظة تعبيرية مكثفة لن تعود للفنان من جديد؟
تلك هي الحرب التي لا تهدم البيوت وتخرب المزارع وحسب، إنما تقضي على مظاهر الإبداع، وعلى منجزات ثقافية وفنية. فقد أطاحت الحرب الأهلية اللبنانية ذات يوم بإنتاج الفنان الشهير سعيد أ. عقل، فحمل هذه الكارثة في داخله وعبئاً على أعصابه وحياته اليومية وسلوكه الذي مال إلى العزلة والإقلال من الإنتاج، حتى انعكست على صحته فكان المرض سبباً في رحيله منذ سنوات قليلة.
اليوم لم يحيّد العنف الإسرائيلي المحترفات الفنية أو بيوت الفنانين، فكانت الخسارة أشد إيلاماً على الفنان الذي وضع نتاجه في مهب عواصف الأمطار الصيفية الحامية.
بين من تضرروا من قصف الضاحية الجنوبية الفنان يوسف غزاوي، الذي كان يسكن في المربع الأمني بحارة حريك، وقد أطبقت سطوح وجدران المبنى الذي يقطنه فوق أعماله وأعمال زوجته الفنانة سوزان شكرون.
الفنان يوسف غزاوي |
التقينا غزاوي وسألناه عن حجم الأضرار التي لحقت بأعماله التي كانت موجودة في منزله/محترفه، أجاب:
خسرت أكثر من 300 عمل فني، كما خسرتْ زوجتي سوزان عشرات اللوحات التي كانت تحضرها لإقامة معرض لها في كانون الأول المقبل. بين أعمالي عدد من التجهيزات الفنية وأعمال التزجيج.
ما خسرته هو نتاج العمر، من أيام الدراسة في بيروت، ثم في باريس، إلى يومنا هذا، أعمال كبيرة وصغيرة وتخطيطات ورقية منوعة.
هل فكّرت في أن تحمل قبل نزوحك عن المنزل بعض الأعمال؟
- استطعت أن أحمل بعض الأعمال القليلة وبعض الكتب والأوراق الخاصة. كنت أتوقع أن يكون الحدث كبيراً، لكنه داهمنا. حاولت أكثر من مرة الوصول إلى المنزل أثناء المعارك لأنقذ ما أمكن، إلا أني لم أفلح.
تأسفت كثيراً على أشياء أخرى غير اللوحات، مثل المذكرات، والمعلومات المخزنة في الكومبيوتر، والكتابات الخاصة، وأرشيفي الخاص.
قرف وألم
علمنا أنك تابعت أعمال رفع أنقاض المبنى الذي تدمر بالكامل لتنتشل ما أمكن إنقاذه. كيف كنت تعيش تلك اللحظات؟
- بالفعل استطعت إنقاذ عشرات الأعمال من خلف <البوكلين> التي كانت ترفع السطوح ومداميك الباطون. لكن بعض تلك الأعمال خرجت مهشمة والبعض الآخر سليماً أو بين بين.
يوسف غزاوي , مجموعة متحف فرحات , سجن الخيام |
كنت أثناء هذه المهمة أتخبط بين فرح وحزن وتعب وقرف. كنت أعيش مزيجاً غريباً من المشاعر. أحياناً أشعر كأنني أرفع جثثاً.
كنت أشرف على أربع رسائل لطلاب الديبلوم في معهد الفنون، وأجريت المناقشات بعد وقف إطلاق النار، لكن الملاحظات التي وضعتها حول الرسائل بقيت تحت الأنقاض، ومع ذلك شاركت في المناقشة، وها أنا أفكر في إقامة معرض للأعمال التي أنقذتها، على أن أعلقها كما هي، بكل بصمات الدمار والخراب عليها.
حزنت لأن كل أعمال معرضي الأخير الذي أقمته العام الماضي أتلفت، فهي نتاجي الجديد الذي أفتخر به، كذلك كنت أنوي إقامة أول معرض لي في بلدتي الخيام لأحقق حلماً كثيراً ما راودني. بدل هذا المعرض أقامت إسرائيل في الخيام معرضاً كبيراً لأساليب القتل والدمار.
Thursday, July 7, 2011
Please visit the new Website of the artist Hassan Massoudy تفضلوا بزيارة الموقع الجديد للفنان حسن المسعودي
Subscribe to:
Posts (Atom)