Saturday, April 26, 2014

التعبيرية في المدرسة الاميركية, ضحى عبد الرؤوف المل

Ynez Johnton ييناز جونستون


تحقق المدرسة التعبيرية في الفنون التشكيلية انعطافات مؤثرة واقعيا من حيث الاعتماد على العاطفة النمطية والانفعالية ، وعلى التأثر والتأثير المكثف بضربات ريشة تثير في حركتها تعبيرات تنفتح نحو فضاءات ذات مشاهد ديناميكية ،  واسلوب فني تكتيكي يتآخى مع الواقع،  ويتنافر معه.  كما ينسجم مع التجريد احيانا ويتنافر معه ايضا،  فهو يمتلك العنصر الحيوي كنوع يترجم من خلاله الفنان ما يراه حسيا ، وما يتخيليه وما يعايشهن   ليضع الحواس ضمن استجابات الشكل واللون ، لتتجسد ضمن تعبيرات تعتمد على الحدث وباختصار شديد،  ان التعبيرية كفن تعتمد على مسارات رئيسية اولا،  ومن ثم تنطلق من ذاتية الاحاسيس التي تتشكل بعفوية وكينونة واقعية  على عكس الانطباعية ، فهي تفرض نفسها تعبيريا ، كواقع فني مرئي يتمثل بالحركة وخلق العوالم المتقاربة بمعناها الجوهري المنسجم مع الاشكال،  وكثافة تعبيراتها المقروءة بصريا من كل النواحي الجمالية .
يحاول الفنان التعبيري دمج اسلوبه من خلال التجريد او الانطباعية او من خلال الواقع لتتوأم الريشة بين المفاهيم الفنية المتعددة والتعبيرية تحديدا،  والتي يلجأ من خلالها الى التعبير عن احاسيسه الداخلية او الخارجية . ليلقي بها على القماش او الخط او اللون او التفاصيل الفنية ذات التكوينات الجمالية . كما في لوحات الفنانة الامريكية "ينز جونستون" Ynez Johnston  فاللغة الحركية التي تضعها ضمن  بانوراميات وتعبيرات تجسد فيها الواقع التصويري،  ولكن بأسلوب يلامس القصصي اذ تسرد من خلال شخوصها وقائع حياتية تحبكها بالالوان الاساسية،   وضمن ابعاد فنية تمنح اللوحة حداثة تشكيلية تضعنا امام اسلوبها التشويقي المتمثل بمشاهد حكائية يمكن صياغتها حسيا من خلال الضوء واللون،  والمساحة،  والفراغ،  والابعاد ، والتأليف المشهدي حيث نلامس التأثر الفني المصبوغ بترجمات حركية ذات جمالية عفوية طبيعية  ظاهرة على السطوح التي تبث الحركة البصرية الممتعة ، والمتلونة ضوئيا من خلال التفتيح والتعتيم ، والتشكيلات التي توحي بالمضمون الانساني وجمالية التشكيل التعبيري المتماسك مع الواقع الحسي واهميتة من حيث الاسلوب المرن والبسيط،  رغم الالوان القوية والتوهجات ذات الكنايات التعبيرية.

أوتيس أولدفيلد Otis Oldfield 

اما الفنان " أوتيس أولدفيلد"  ( Otis Oldfield ) فإن لوحاته ذات قواسم لونية متكافئة بانفعالاتها الواعية من حيث الضوء،  وتوزيعاته التي تستند على على مضمون وجداني يوحي بقلسفة لها معناها،  ودلالاتها التعبيرية البارزة ذهنيا من خلال العصف اللوني،  وتأثيراته البصرية على المتلقي . ان عوالم " اوتيس اولدفيلد" خرجت من ريشة موضوعية تحاكي الذات التي ترفض الواقع،  وتصوره كما تراه هي لون وحركة وضوء واشكال منسجمة ومتناقضة،  وتضاد ايقاعي يتلاءم مع التحولات والمتغيرات الجزئية داخل اللوحة وخطوطها القوية الفطرية نوعا ما.  الا ان البناء العام للوحة التعبيرية يعتمد على التأثيرات المعنوية المأخوذة من الواقع المتشكل داخليا في وجدان الفنان اولا،  قبل ان تتشكل تعبيراته عن هذا الواقع وتتأثر به الخطوط والالوان . اذ تظهر كمشاعر ذاتية ترفض الواقع فتصوره تبعا لاحاسيسها الذاتية ومحاكاتها العامة لعناصر اللوحة. 
يثور الفنان التشكيلي الملتزم بالاسلوب التعبيري على نفسه اولا قبل محيطه . اذا يترك للريشة ابراز تأثيراتها المنسجمة مع مؤثراته الجمالية لتسجل في حركتها اختلافات الواقع،  وائتلافها لمضمون المحاكاة والتفاعل الديناميكي بين الجزء والكل،  والاسلوب والمضمون،  والمساحة وفراغاتها ، والوانها ، وادراكاتها الحسية ذات الحركة البصرية التي تصور المشهد الحسي تبعا للوجدان.  كما في لوحة الفنانة " دوروثي سكلار " Dorothy Sklar)  ( وعناصرها المتباينة ذهنيا ، وضمن تحولاتها البانورامية المتأثرة بالمشاعر الحسية ، وبالمخزون الجمالي  الظاهر في لوحاتها الموزونة بابعادها اللونية وصياغتها التي تنطوي على درامية مختلفة في تقسيماتها المتبادلة بين الاشكال الفنية التي تختلف في حالاتها اللونية المتدرجة بموسيقاها اللونية،  وبتأثيرات الضوء والتعبيرات المتأثرة بالمفهوم المشهدي للوحة تضعنا فيها " دوروثي سكلار " امام امرأة عارية القدمين ذات فلوكلوريات واقعية ، ولكن نغمتها التعبيرية تبدو في التشكيلات الداخلية التي تتوافق مع الواقع وتتضاد معه،  وكأنها تروي لنا حكاية من التراث الشعبي المكسيكي لبائعة الخبز او لحافية القدمين.  لتصور البؤس الانساني من خلال احاسيسها والانطباعات الوجدانية الماثبة تعبيريا في اللون واشكاله  المنسجمة مع الخلفية ومجالها البصري المؤدي الى حركة بصرية ذات حيوية خاصة. 

 دوروثي سكلار  Dorothy Sklar

تقوم المدرسة التعبيرية الامريكية على مضمون الاحاسيس الناقدة للواقع،  والمتعاطفة معه تبعا لمشاعرها الداخلية ، وتأثرها اللوني الذي يكشف عن مفردات تشكيلية ذات جوهر تعبيري تلقائي ببساطته النفسية ، البارزة ضمن المناخات اللونية  المتناسقة فيما بينها،  وكان الفنان يحاول الافصاح عن مكنونه  الذاتي من خلال التفاصيل الحسية التي يرسمها يشاعريةن  وعقل واع نابع من حس تمثيلي او مسرحي او قصصي .  يحاول الفنان من خلاله ترجمة افكاره  الى اشكال والوان ومعان جمالية لها مضمونها الايحائي الخاص.  كما في لوحات الفنانة"  ليا رين " ( Leah Rinne)  التجريدية التعبيرية المعاصرة برؤيتها المندمجة مع الخصائص المضمونية  المترابطة بصريا ضمن صياغة متماسكة  تعتمد على التدفق الحيوي للون وتدرجاته الضوئية  المتوافقة مع الخط والمساحة والملمس والتباينات التي تؤثر على الابصار والنغمات الايقاعية المترنمة مع الاشكال وجمالياتها المرئية . اذ تبدو كوحدة موسيقية تتوافق مع المشهد وغموضه.  رغم التناسق التعبيري المرتبط بالكينونة الحسية المنضبطة مع اللون الفاتح وقدرة اللوحة على الافصاح  عن جوهر المعنى الانساني الذي تحاول ليا التعبير عنه بالحركة اللاشعورية .
http://americanartcollection.wordpress.com/category/expressionism/

الاعمال الفنية من مجموعة متحف فرحات

Friday, April 18, 2014

ذكرى «نظرت من النافذة وإذ بها حرب أهليّة...»

إعداد: أحمد محسن و مروان طحطح

بقي مصير هذه المرأة الفلسطينية ومصير طفلها مجهولاً، إذ أن «حرب المخيمات» بين حركة أمل و«منظمة التحرير الفلسطينية»، كانت من أشرس الحروب الداخليّة في سياق الحرب الأهليّة اللبنانيّة. في هذه الصورة، كانت المرأة تحمل طفلها وتحاول الهرب من قناصة مجهولين. وكانت منطقة صبرا في 1982 (إلى جانب مخيّم شاتيلا) قد شهدت واحدة من أبشع المجازر في القرن الفائت، ارتكبتها ميليشيات يمينيّة متطرفة، بإشراف جيش الاحتلال الاسرائيلي. (تصوير جمال الصعيدي)
يقول المصور جمال الصعيدي إن الحرب حفرت صورها عميقاً في رأسه. بعد الحرب حاول الهرب منها بإعداد كتاب عن طبيعة البلادة ولكنه لم ينجح بالنجاة من ذاكرته. كلما مرّ في منطقة الظريف، يتذكر المصور عدنان كركي، الذي قضى احتراقاً، مع الاطفائيين، إثر تجدد القصف على موقف السيارات في بيروت، ذات ظهيرة سوداء عام 1983. حاول المصوّرون أن يلعبوا دور «الإطفائي» خلال الحرب بدورهم، ونقلوا بشاعتها، حتى ابتلعت أفراداً منهم. جورج سمرجيان، الذي كان «يهرّب» الخبز إلى المحاصرين في «بيروت الغربيّة» أثناء الاحتلال الاسرائيلي لثاني عاصمة عربيّة منذ النكبة. يقولون إنه كان يتصل بأصدقائه المحاصرين في الشطر الثاني من بيروت، ويسألهم عن الخبز وما يمكن توفيره. لاحقاً، توفي سمرجيان وهو يصور حرباً قذرة أخرى، بين الجيش اللبناني وميليشيات القوات اللبنانيّة. حاول المصوّرون انقاذه، ونقلوه إلى مستشفى الجامعة الأميركيّة في بيروت، كما تبرعوا له بالدم، ومن بينهم المصور خليل دهيني. بعدها بـ 15 يوماً، ظن دهيني أن الحرب انتهت وأن الجيش اللبناني وصل إلى الطيونة، فخرج مصوّباً كاميرته إلى الجنود، الذين أطلقوا النار عليه بعدما ظنوه من عناصر القوات اللبنانيّة، الذين انسحبوا «تكتيكياً» إلى الشياح، أول التسعينيات. وقبلهم، استشهد المصور عبد الرزاق السيد، الذي صور «حرب السنتين» وأقام معرضاً عنها، بعد انفجار لغم أرضي به في أسواق بيروت. حتى الناجون من المصورين، علقوا في تاريخ الحرب، والمؤسف أن شهادتهم تدل إلى أنهم لا يرون الفوارق بين ما قبل 1990 وما بعدها. هذا الملف ليس توثيقاً بقدر ما هو تحية. إنه بمثابة التحية للذين رأوا الحرب عن قرب ونقلوها إلى الجيل الذي يكاد يستكملها من دون أن ينظر إلى الصور. تحية إلى الذين اكتفوا بالنظر إلى الحرب من خلف النافذة.
* (من قصيدة للشاعر اللبناني محمد العبد الله)
(تصوير نبيل اسماعيل)
■ بيروت في شطريها الغربي والشرقي منقسمة على نفسها بلا مغزى. نقاط تفتيش في معبر المتحف، الأشهر في تاريخ الحرب، وقد التقطت الصورة أثناء إحدى محطات «وقف اطلاق النار» القليلة، التي كانت سرعان ما تندلع قبل أن يدلف العابرون إلى المناطق التي جاؤوا منها. الصورة لنبيل اسماعيل، الذي عمل مصوراً في «السفير» خلال فترة «حصار بيروت»، وعمل مع «الأسوشيتد برس»، قبل أن يستقر في صحيفة «المستقبل».
(تصوير ميشال برزغال)
 طريق صيدا القديمة ذات يوم داكن في 1975. الصورة بعدسة ميشال برزغال، الذي عانت أعماله من الاهمال المعنوي في فترة ما بعد الطائف، ولم يحتفظ بها إلا بعض المصورين الذين عاصروا برزغال، وحفظ «البنك اللبناني للصورة» لجزء من الأرشيف الثري، وهو مصدر هذه الصورة. برزغال، هو واحد من أوائل مصوري الحرب الأهليّة اللبنانيّة، وإضافة إلى عمله الصحافي في «السفير»، صوّر برزغال مسرحيات زياد الرحباني، إضافة إلى بعض حفلات الفنانة فيروز. توفي منتصف العقد الفائت إثر مرض عضال.
(تصوير عبد الرزاق السيد
 مهجرة تحمل الماضي وتهرب إلى ماضٍ آخر. الصورة بعدسة عبد الرزاق السيد، خلال ما عرف بـ «حرب السنتين»، والتقطت في مكانٍ مجهول في بيروت. دعا السيد إلى معرضه الأول، يوم الثلثاء 12 نيسان 1977، إذ كان واحداً من كثيرين اعتقدوا أن نهاية حرب السنتين هي نهاية الحرب الأهليّة اللبنانيّة، بيد أنه استشهد في 1982، في انفجار لغم أرضي في أسواق بيروت. (تصوير عبد الرزاق السيد)
(تصوير جمال الصعيدي)
 كان يعرف هذا المكان بـ«البلد»، أو وسط بيروت، وقد تغيّرت معالمه تماماً اليوم. أما السيدة التي في الصورة، فهي نازحة من الجنوب، بعد الاجتياح الاسرائيلي، تأخذ استراحة قصيرة من نيران القصف. يذكر أن عدداً كبيراً ممن تركوا منازلهم أقاموا في المباني التي تهدمت أوائل الحرب، في وسط بيروت ومحيطه، أو في تلك التي هرب منها سكانها، بدورهم، استجابةً للموازين الديموغرافية التي أفرزها القتال. عُرف هؤلاء لاحقاً بـ «المهجرّين».
 في منتصف الثمانينيات، مدينة ملاهي بيروت صامدة في الخلفية تراقب خلو الطريق، بينما يرفع مقاتلو «القوات المشتركة» شارات النصر في إحدى دورياتهم، في منطقة الروشة على مقربة من الصخرة الشهيرة. أخذت هذه الصورة بعد خروج مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينيّة من بيروت. الصورة لجمال الصعيدي، الذي بدأ عمله في «النداء»، ويدير قسم المصورين في وكالة «رويترز» في بيروت.

(تصوير نبيل اسماعيل)
بدأ المشوار الفعلي لإتفاق الطائف من هنا. الصورة أمام القصر الجمهوري في بعبدا، ويظهر فيها جنود سوريون، صبيحة 13 تشرين الأول 1990، والتقطت بعد ساعات من مغادرة الجنرال ميشال عون القصر متوجهاً إلى السفارة الفرنسيّة، ومنها إلى باريس. أعيد ترميم القصر الجمهوري بعد الحرب، وسكنه ثلاثة رؤساء. إثنان منهم كانا من جنرالات الجيش اللبناني أيضاً.
(تصوير خليل دهيني)
 إمرأة تبحث عن أولادها خلال انفجار دوّى في طريق الجديدة منتصف الثمانينيات. لاحقاً، اكتشفت السيدة نجاة أولادها، بينما لم تكتب النجاة لصاحب الصورة، خليل دهيني، الذي أطلق عليه جنود الجيش النار في 1990، بعدما ظنوه من ميليشيا «القوات اللبنانيّة»، وذلك خلال الحرب التي قادها الجنرال ميشال عون، وعرفت بـ«حرب الإلغاء». حدث ذلك على تخوم الشياح، في منطقة الطيونة تحديداً.
(تصوير جورج سمرجيان)
 يعتبر كثير من جيل مصوري الحرب الأهليّة صاحب هذه الصورة معلماً لهم، إذ أنه بدأ التصوير قبل الحرب في جريدة «النهار». جورج سمرجيان، الذي يصفه بعض المصورين بـ«الفنان»، ويشهدون له بانسانيته، التقطت هذه الصورة في مطار بيروت الدولي، كما كان إسمه آنذاك، بعدما قصفه الجيش اللبناني الموالي للرئيس أمين الجميّل في بداية عهده. استشهد سمرجيان في منطقة «نهر الموت»، بعدما علق بين نيران الجيش الموالي للجنرال عون، و«القوات اللبنانيّة» بقيادة سمير جعجع.
(تصوير علي سيف الدين)
«خلّي إيدك عالهويّة وشدّ عليها قد ما فيك». الصورة في «بيروت الغربيّة»، كما كانت تُعرف آنذاك، ويظهر فيها مقاتل من تنظيم «المرابطون» يدقق في أوراق سائق المرسيدس، التي تدل لوحتها الحمراء أنها كانت «عموميّة». يذكر المصوّر أن مقاتلي «المرابطون» كان يحبّون التقاط الصور رغم وضعهم للأقنعة خوفاً من انكشاف أمرهم بعد انتهاء الحرب. والمصور هو علي سيف الدين، الذي بدأ التصوير في «وكالة القدس برس»، ويعمل اليوم مراسلاً لصحيفة «الخليج الإماراتيّة».
(تصوير بلال قبلان)
«أم عزيز» تحمل على صدرها صور أبنائها الأربعة الذين اختطفوا في بداية الحرب، وعرفت لاحقاً أنهم توفوا في المعتقلات السوريّة. «أم عزيز» واحدة من آلاف الأمهات اللواتي فقدن إبناً أو قريباً، وقد أقمن خيمة في وسط المدينة بعد الحرب، لم تعترف الطبقة السياسية بوجودها حتى اليوم. ذلك رغم وفاة أوديت سالم امام الخيمة، في 2009، وهي سيدة تحمل قصة مشابهة لقصة «أم عزيز».
(تصوير نبيل اسماعيل)
 ما زال مبنى «الأمن العام» في مكانه، وفي مكان ما، قريب أيضاً، ما زال «قصر العدل»، شرق بيروت، في المنطقة التي تحمل إسم القصر، وتعرف بـ«العدلية». وحده الرجل مات. أصيب قنصاً، خلال الحرب بين الجيش اللبناني وميليشيا القوات اللبنانيّة، آخر الثمانينيات. بعد الحرب، استبدلت لوحات السيارات، كتلك السوداء في مؤخرة المرسيدس، بلوحات أخرى ملونة، ولم يعوّض أحد على الضحايا.
(تصوير علي سيف الدين)
  عرفت الحرب الأهليّة اللبنانيّة حروباً داخليّة، واحدة من أبرز هذه الحروب هي «حرب الجبل». وفي الصورة، يظهر مقاتل من الحزب السوري القومي الاجتماعي، عقب مواجهة طاحنة مع القوات اللبنانيّة، في ضهور الشوير، عام 1985. انتهت «حرب الجبل» بانسحاب القوات اللبنانيّة، وتسببت بمقتل وتهجير آلاف المدنيين.